السلام عليكم
قاضي
الملعب..والآمر الناهي على الموجودين فوق المستطيل الأخضر بمن فيهم من على
مقاعد الاحتياطيين...أحد أهم عناصر اللعبة ..والكارثة عندما تكون المباراة
أعلى من مستوى الحكم...هو دائماًالحلقة الأضعف فليس أسهل من الحكم شماعة
للفشل والخسارة....
كما تتمتع بأداء لاعب أو مدرب بحسن قراءته للمباراة فأنت تتمتع بأداء حكم وحسن قيادته للمباراة...
*الحكم ليس بالضرورة أن يكون لاعباً سابقاً وأغلب الحكام كانوا لاعبين على مستواً عادي وربما أقل..
*للحكم
سمات شخصية وواجبات يجب توفرها ..من وجود الموهبة والرغبة وقوة الشخصية
والثقة بالنفس...ويتبع ذلك الدورات التأهيلية التي تصقل الحكم ...ويبقى
موضوع اللياقة أمراً مفصلياً في أداء الحكم ..فعليه أن يتدرب بشكل يومي على
السرعة وقوة التحمل مما يؤدي للمحافظة على لياقته الجيدة التي تساعده في
أداء تحكيمي أفضل للمباريات ...كذلك على الحكم إتقان لغة أخرى على الأقل
غير لغته الأصلية (والإنجليزية هي المفضلة) ..وقبل المباريات يحبذ على
الحكم دراسة الفريق فبعض اللاعبين بارعون في التمثيل وآخرين يلعبون بخشونة
زائدة....في المباريات على الحكم أن يكون قاضياً عادلاً بكل معنى الكلمة
فلا يتأثر بضغط الجمهور واسم الفريقين ومركزيهما أو أي شئ آخر فالقانون
قانون وهو فوق الجميع...
*كما على الحكم واجبات فله أيضاً حقوق... فأجور
التحكيم وخاصة في بلادنا غير ملبية ولاتتناسب مع الجهد الذي يبذله الحكم
مقارنة بما يتقاضاه اللاعب والمدرب ...كذلك على الاتحادات الأهلية إقامة
دورات صقل مستمرة للحكام وإقامة اختبارات (كوبر) بشكل دوري ..وترشيح من
يستحق على اللائحة الدولية بغض النظر عن الأهواء والمصالح الشخصية...وفي
الملعب لابد من تأمين الحماية للحكم ليشعر بالأمان وبالتالي ينعكس ذلك على
أدائه...
*بعكس المدرب واللاعب وحتى المتفرج فخطأ الحكم لايمكن تعويضه
ولا استدراكه ومن هنا تبرز حساسية وأهمية دور الحكم...؛ قد نلاحظ زيادة
أخطاء الحكام في السنوات الأخيرة ...ليس لأنهم أقل مستواً من حكام أيام
زمان بل لأن أساليب التكنولوجيا وتعدد كاميرات التصوير التلفزيوني أضحت
تظهر كل شئ.....ورغم ذلك وفي بعض المباريات العالمية قد تجد أكثر من عشرين
كاميرا ونحتاج نحن والمحللين الإعادة عدة مرات ومن عدة زوايا حتى نحكم على
الحالة ...فكيف بالحكم الذي عليه وتحت كل الضغوط اتخاذ القرار بأجزاء من
الثانية معتمداً فقط على رؤيته وقناعاته..
ورغم الدعوات باستخدام تقنيات
التكنولوجيا والإعادة التلفزيونية والكرة الذكية ...وحتى زيادة عدد الحكام
-وهذه الاقتراحات مازالت محل جدل-فإن أخطاء الحكام الإنسانية الغير مقصودة
باقية وستبقى وعلينا تقبلها ...رغم أنها في بعض الأحيان تكون مستهجنة
وتؤثر على نتيجة المباراة ...لكن طالما الخطأ إنساني بحت فلا مناص من تقبله
...أما الأخطاء المقصودة فهي قضية أخلاقية وقانا الله شرها وشر من يقومون
بها..
** للنقاش**
-بعض الاتحادات تمنع الحكام من التصريح للإعلام وخاصة بعد المباريات ...ما رأيك بهذه الخطوة
-هل أنت مع استخدام التقنيات الحديثة والكرة الذكية لمحاولة التقليل من أخطاء الحكام
-ما رأيك بمبدأ تطبيق روح القانون ...هل انت معه أم تفضل تطبيق القانون نصاً
-هناك
حكام يلجأون لإشهار البطاقات مبكراً وخاصة في المباريات الحساسة لضبط
المباراة بينما آخرين يؤخرون هذا الإجراء لقناعتهم بأن البطاقات قد تزيد في
توتير الأجواء..أيهما تفضل ؟؟ولماذا؟؟؟
شكراً لكم جميعاً