أخبرني: ما هي مشكلتك؟ ما الذي يقطع الطريق بينك وبين ربِّك؟ ..
ستجد إن أخطر شيء:: إنك لا تعرفه، لأنك لو عرفته لوجدت الراحة والاطمئنان .. ولم تكن لتستقبل القدر حلوه ومره، بالطريقة التي تستقبله بها الآن .. فحلوه: تهنأ به وتنسى وتُشغل بالنعمة عن المُنعِم .. ومُرهِ: تتسخَّط ولا ترضى ولسان حالك يقول: الحمد لله على كل حالنا، ما نفعل؟! .. فلا ترضى، وطالما لم ترضى ستعيش العذاب والآلام النفسية التي ما بعدها آلام .. فهذا شقاء في العاجل، يجعله الله سبحانه وتعالى .. {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124] فمجرد إعراضه عن ذكره أوجب له الضنك؛ لأن ذكره مفتاح من مفاتيح معرفته .. لكن أن تغفل عنه تمامًا وتنشغل بنفسك وبهمومك الدنيوية، هذا هو الشقاء بعينه !..
اللهم اهدنا فيمن هديت .... وعافنا فيمن عافيت ♥