يا نفسُ مالكِ تعشقينَ عنادي …
وأنا أقول لكِ اكتفي بالزادِ..
وعليك بالقرآنِ مصدرِ عزِّنا …
وتأملي في النور أو في صادِ..
واسترجعي الآياتِ كل صبيحةٍ…
واسقي الغرور تحية الأغرادِ..
وتأملي القرآنَ في غسقِ الدجىَ…
فكتابُ ربّي منهلِ الغُرّادِ..
يا نفس مالكِ لا تعودي للهدىَ…
أتكسرت سفن الهدايةِ في المدىَ…؟
أم أبحرت؟.. حتى إذا ما أبحرت.. غرقت؛ لأن حياتها صارت سدىً
أم ضاع رُبّان السفينة في الهوى ..؟
هجرت وربان السفينة في الردى..
أم أنها الأيام حُبلى.. كلما ولدت أعاد الغاصبون لها العدى..؟
يا نفس مالك لا تتوبي إنما..
هذي الحياةُ صفعتِ فيها الأبكمَ..
وفرشت للمغرور كلّ خميلةٍ..
ووضعت للأوغاد فيها الأنجُمَ..
وسألت من يهوى الحياةِ بذلةٍ…؟ فأجاب..
قلتِ: تعال نرفعكَ السما..
وغضبتِ حين سما بها نجمُ لنا..
وفرحتِ حين زرعتِ فينا العلقمَ..
أخوكم "ميزو"
لا تنسونا من الدعاء