شجرة تنبت ثمارها من أسفل الورقة ...
ما هي ميزتها و لماذا تحمل إسماً غريباً ؟!
هي شجرة تشكل جزءاً من غابات تونس الخضراء ..
تنبت في ظل الأشجار و قرب الصخور وأينما تكون أشعة الشمس ضعيفة ..
اسمها العلمي Ruscus hypophyllum ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لكن ساكنوا هذه الغابة لايعرفونها إلا باسم : شجرة سبحان الخلاق ...
أطلقو عليها هذا الاسم لانها تنبت الثمرة من الأوراق ...
لكن .... ماهو سر هذه الشجرة ؟... ولماذا تتفرد بهذه الخاصية عن سائر أنواع الأشجار .. !؟
لننظر بدايةً إلى مراحل تكوُّن الثمرة في هذه الشجرة العجيبة ..
مرحلة تشكل الزهرة :
( يبدو بوضوح أن الزهرة تقع في وسط الورقة )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مرحلة النضوج :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أما الحقيقة ..... :
الحقيقة هو أن الأوراق التي ترونها ليست بأوراق بل هي أغصان صغيرة قلدت شكل
الأوراق فهي أغصان تقوم بوظيفة الــ photosynthèse
عوضاً عن الأوراق لأن أوراق هذه النبتة صغيره جداً في شكل قشور السمك
و لونها أصفر أو بني و لهذا فإن هذه الأغصان تحمل الأزهار والثمار ...
في هذه الصورة :
لاحظ الأوراق الحقيقية الصغيرة تحت الثمرة مباشرة ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أما النقطة الثانية و المهمة و التي تبين عظمة الله هي اللون الأحمر القاني للثمار
فلماذا هذا اللون؟!
هنا تكمن عظمة الله , كيف؟
أن بذور هذه النبتة توجد داخل الثمرة, و هذه البذور لا تنبت إلا إذا مرت هذه البذرة
بأحشاء عصفور من فصيلة معينة فترة من الزمن .
ففي أحشاء العصفور يتمكن الجنين الموجود في البذرة من إنجاز التغيرات اللازمة لعملية
الإنبات و بالتالي ظهور نبتة جديدة .
فيما بعد تخرج البذرة التي أكلها العصفور في برازه ثم تنبت في المكان الذي وقع إلقائها فيه..
كيف تتم هذه العملية ؟!
الثمار لها لون أحمر قاني , و النبتة كما ذكرت سابقاً تنبت في مكان مظلم .
إذاً لجلب إنتباه العصفور يتم ذلك من خلال اللون الأحمر للثمار.
فعندما يرى العصفور الثمار الحمراء يتجه نحوها و يأكلها و هكذا تتم عملية الإنبات !
لقد تمت اقامةتجارب إنبات البذرة بدون مرورها بأحشاء العصفور
فباءت كل العمليات بالفشل !
فسبحان من يسير الكون و دقق صنعه ورتب كل شيء فيه ..
سبحان الخلاق
فعلاً هي لهذه الشجرة من أنسب الأسماء ... .